هل قال الشافعي (إنه تعالى كان ولا مكان فخلق المكان وهو على صفة الأزلية كما كان قبل خلقه المكان لا يجوز عليه التغيير في ذاته ولا التبديل في صفاته) ؟

هل قال الشافعي (والدليل عليه هو إنه تعالى كان ولا مكان فخلق المكان وهو على صفة الأزلية كما كان قبل خلقه المكان لا يجوز عليه التغيير في ذاته ولا التبديل في صفاته) ؟

 

الجواب:

هذا نقله “مرتضى الزبيدي” في كتاب اتحاف السادة المتقين (ج2ص24) والزبيدي هذا هلك في بعد وفاة الإمام الشافعي بألف سنة وسنة، فالشافعي توفاه الله تعالى في عام 204هـ والزبيدي هلك في عام 1205هـ فمِن أين جاء بهذا الكلام؟ وهو كلام ليس في كتب الشافعي، ولم ينقله أهل العلم عن الشَّافعي خلال ألف سنة، حتى جاء الزبيدي هذا ونسبه الشافعي، فهل كلَّمه من القبر، أم في المنام؟! فظهر لك كذب الزبيدي كعادة الأشاعرة في كذبهم على أهل العلم.

 

من ناحية اخرى فإن الشافعي روى في مسنده ان الله تعالى استوى على العرش يوم الجمعة، ولم يذكر نكيرا لهذا الكلام، ولو كان يراه كلام كفر فكيف ينشره بين الناس؟ فكان الواجب عليه أنه كما رواه ونشره، أن يبين عقيدته تجاهه، ولكنه سكت، فجاء الزبيدي فأخذ كلام الجهمية ونسبه للشافعي دون حياء. فلماذا يستحي وهو يعرف أن الأشاعرة يصدقون أي كلام يؤيد عقيدتهم الفوطيّة، ولا يقرأون كلام اهل السنة الذين يكشفون أكاذيب الزبيدي وأمثاله!

Author: admin