إن معطلة الصفات لم يفهموا من نصوص الصفات إلا ماهو اللائق بالمخلوق؛ فوقعوا فى التشبيه أولا، ثم أردوا أن يتخلصوا من ذلك التشبيه ففروا منه إلى التعطيل ثانيا. “مجموع الفتاوى-٥/ ٢٧،٢٨”
ولما كانت الأشاعرة من معطلة الصفات؛ فقد وافقو الجهمية فى تسمية أهل الإثبات من أهل السنة أنهم مشبهة، وهذا من علاماتهم:
١- قال عبد الله ابن المبارك (ت ١٨١): من قال لك يا مشبّه! فاعلم أنّه جهمي. “رواه ابن منده فى شرح النزول”
٢- قال على بن المدينى (ت ٢٣٤هجرية): من قال: فلان مشبه، علمنا أنه جهمى. “اعتقاد أهل السنة للالكائى-١/ ١٤٧”
٣- قال إسحاق بن راهوية (ت ٢٣٨هجرية): علامة جهم وأصحابه دعواهم على أهل السنة والجماعة، ماأولعوابه من الكذب أنهم مشبهة بل هم المعطلة. “شرح السنة للالكائى-٩٣٧”
٤- قال قتيبة بن سعيد (ت ٢٤٠هجرية): إذا قال الرجل: المشبهة، فاحذره فإنه يرى رإي جهم. “ذم الكلام للهروى-١١٧٧”
٥- قال أحمد بن حنبل (ت٢٤١هجرية): أما الجهمية فإنهم يسمون أهل السنة: المشبهة، وكذب الجهمية أعداء الله؛ بل هم أولى بالتشبيه. “إبطال التأويلات لأبى يعلى-١/ ٤٦”
٦- قال أبو حاتم (ت ٢٧٧هجرية): وعلامة أهل البدع: الوقيعة فى أهل الأثر، وعلامة الجهمية: أن يسموا أهل السنة: مشبهة، ونابتة. “اعتقاد أهل السنة للالكائى-١/ ١٨٢”
٧- قال حرب الكرمانى (ت ٢٨٠هجرية): أما الجهمية فإنهم يسمون أهل السنة مشبهة. ذكره فى عقيدته “السنة-١٢٢”
٨- قال ابن خزيمة (ت ٣١١هجرية): من رمي أهل الآثار القائلين بكتاب ربهم وسنة نبيهم بالتشبيه؛ فقد قال الباطل، والكذب، والزور، والبهتان، وخالف الكتاب والسنة، وخرج من لسان العرب. “كتاب التوحيد-١/ ٥٦”
٩- قال البربهارى (ت ٣٢٩هجرية): وإن سمعت الرجل يقول: فلان مشبه، وفلان يتكلم فى التشبيه فاعلم أنه جهمى. “شرح السنة-١٤١”
١٠- قال ابن بطة العكبرى (ت ٣٨٧هجرية): فإن بعض المعتزلة إذا وضح عندهم صحة الروايات، والآثار الصحيحة التى لا يجوز عليها التواطوء، والإستحالة، قالوا: قد قال النبى صلى الله عليه وسلم ذلك، ولكن النبى صلى الله عليه وسلم كان مشبها. “الإبانة الكبرى-٣/ ٧١”
وقد قال ثمامة بن أشرس- وهو من رؤساء الجهمية: ثلاثة من الأنبياء مشبهة:
موسى حيث قال: ( أتهلكنا بما فعل السفهاء منا إن هي إلا فتنتك) ١٥٥/ الأعراف.
وعيسى حيث قال: (تعلم مافى نفسى ولا أعلم مافى نفسك) ١٦٦/ المائدة.
ومحمد حيث قال: (ينزل ربنا) متفق عليه.
“مجموع الفتاوى-٥/ ١١٠”
منقول عن الشيخ يحيى بن عبدالرؤوف آل مارهوم