إن قال : هو أزلي؛ فقد جَوّزَ على الله أن يأمر بأمرين متناقضين في وقتٍ واحدٍ ..
إن قال : هو حادثٌ؛ فقد خالف أصله بأن الكلام نفسي قديم ..
إن قال : هو قديم بتعلقه بالله، حادث بتعلقه بمن نزلت عليهم الرسالة؛ فقد عاد للنقطة الأولى ولم يفعل شيئا .. فيجوز عندهم أن الله في نفس الوقت الذي قال فيه ((إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ۚ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا )) كان يقول في ذات الوقت عن الخمر أيضا (( الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا ۚ فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ۚ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ ))