قال رجل لأبى عبيد القاسم بن سلام (ت ٢٢٤هجرية): ماترى فى رأي أصحاب الكلام؟ فقال أبوعبيد: لقد دلك الله عزوجل على سبيل الرشد، وطريق الحق، فقال: (فإن تنازعتم فى شيئ فردوه إلى الله والرسول) أمالك فيما دلك عليه ربك عزوجل من كلامه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم مايغنيك الرجوع إلى رأيك وعقلك؟ وقد نهاك الله عزوجل عن الكلام فى ذاته وصفاته إلا ما أطلقه لك، قال الله عزوجل: (وإذا رأيت الذين يخوضون فى آياتنا فأعرض عنهم) ٦٨/الأنعام، وقال: (ويعلم الذين يجادلون فى آياتنا مالهم من محيص) ٣٥/الشورى، وقال: (إن الذين يلحدون فى آياتنا لا يخفون علينا) ٤٠/فصلت. “مختصر الحجة على تارك المحجة-٦٩٣”